سورة الملك - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الملك)


        


{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{تَبَارَكَ}
(1)- يُمَجِّدُ اللهُ تَعَالَى نَفْسَهُ الكَرِيمَةَ، وَيُخْبِرُ عِبَادَهُ بِأنَّهُ المَالِكُ المُتَصَرِّفُ فِي جَمِيعِ المَخْلُوقَاتِ بِمَا يَشَاءُ، لا مُعَقِّبَ عَلَى حُكْمِهِ، وَلا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ، وَهُوَ ذُو قُدْرَةٍ عَلَى فِعْلِ كُلِّ شَيءٍ، لا يَمْنَعُهُ مِنْ ذَلِكَ مَانِعٌ.
تَبَارََكَ- تَعَالَى- وَتَمَجَّدَ، أَوْ تَكَاثَرَ خَيْرُهُ.
بِيَدِهِ المُلْكُ- بِيَدِهِ الأَمْرُ، وَهُوَ صَاحِبُ النَّهْيِ والسُّلْطَانِ.


{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
{الحياة}
(2)- وَهُوَ الذِي أَوْجَدَ الخَلائِقَ مِنَ العَدَمِ، ثُمَّ خَلَقَ المَوْتَ الذِي تَنْعَدِمُ بِهِ الحَيَاةُ، لِيَقْهَرَ عِبَادَهُ، وَجَعَلَ لِكُلٍ مِنَ المَوْتِ وَالحَيَاةِ مَوَاقِيتَ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ. وَقَدْ خَلَقَ اللهُ المَوْتَ وَالحَيَاةَ لِيَخْتَبِرَكُمْ، وَلِيَعْلَمَ أَيُّكُمْ يَكُونُ أَحْسَنَ عَمَلاً، وَأَكْثَرَ وَرعاً عَنْ مَحَارِمِ اللهِ، وَأَسْرَعَ فِي طَاعَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَاللهُ هُوَ القَوِيُّ العَزِيزُ الشَّدِيدُ الانْتِقَامِ مِمَّنْ عَصَاهُ، وَهُوَ الغَفُورُ لِذُنُوبِ مَنْ أَنَابَ إِليهِ.
خَلَقَ المَوْتَ- أَوْجَدَهُ أَوْ قَدَّرَهُ أَزَلاً.
لَيَبْلُوَكُمْ- لِيَخْتَبِرَكمْ فِيمَا بَينَ المَوْتِ وَالحَيَاةِ.
أَحْسَنُ عَمَلاً- أَصْوَبُهُ أَوْ أَكثَرُهُ إِخْلاصاً.


{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
{سَمَاوَاتٍ} {تَفَاوُتٍ}
(3)- وَاللهُ تَعَالَى هُوَ الذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ (طِبَاقاً)، تَقُومُ كُلُّهَا وَفْقَ نِظَامٍ بَدِيعٍ، فَلا عَمَدَ، وَلا أَرْبِطَةَ تَشُدُّهَا وَتَرْبِطُ بَيْنَهَا، وَلا يَرَى النَّاظِرُ فِي خَلْقِ هَذِهِ السَّمَاوَاتِ تَفَاوُتاً، وَلا خَلَلاً.
وَإِذَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فِي شَكِّ وَرَيْبٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَرْجِعْ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاوَاتِ لِيَرَى حَقِيقَةَ التَّنَاسُقِ وَالانْسِجَامِ القَائِمَيْنِ فِي خَلْقِهَا، فَإِنَّهُ لَنْ يَرَى فِيهَا خَلَلاً وَلا تَنَافُراً وَلا تَشَقُّقاً.
طِبَاقاً- كُلُّ سَمَاءٍ تَلُفُّ الأُخْرَى.
الفُطُورُ- الخَلَلُ أَوِ التَّشَقُّقُ.
التَفَاوُتُ- الاخْتِلافُ وَعَدَمُ التَّنَاسُبِ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8